قضية وفاة عزيز ليست فقط لحظة حزن، بل بداية مسؤولية كبيرة على الورثة. يمكن في البداية أن يظهر الأمر وكأنه بسيط: كل واحد ياخذ نصيبه. لكن الواقع؟ مختلف تمامًا. فجأة تظهر أمور لم تكن بالحسبان: عقارات لم نعرف عنها، ديون لم يتم سدادها، حسابات مجمدة، وورثة لم يتفقوا على شيء!
في هذه اللحظة، يبرز دور محامي التركات. ليس قثط لأنه “محامي تركات” يكتب أوراق أو يراجع محكمة، لكن لأنه “خبير” يعرف كيف يرتب الأوراق، يُصفّي الحقوق، يوضح الأنصبة، ويمنع النزاعات من الأساس. إذا كنت أحد الورثة، أو لديك مسؤولية تقسيم تركة، فأنت تحتاج شخص يمسك بيدك خطوة بخطوة، ويقول لك: هذا الطريق النظامي الصحيح.
قضايا الميراث
الناس غالبًا ما تختزل قضية الميراث في كونها “من يأخذ ماذا؟”، لكن الحقيقة أنها تشمل عدة عناصر متشابكة تتمثل في إجراءات شرعية، التزامات نظامية، علاقات عائلية، وأحيانًا نزاعات تحتاج لتدخل قضائي. نوضح هنا أبرز
مكونات قضايا الميراث:
- إصدار صك حصر الورثة: أول خطوة قانونية تُثبت من هم الورثة الشرعيين، وغالبًا ما يتم عبر المحكمة، ويتطلب شهودًا وإثباتات.
- حصر التركة: تُعد هذه المرحلة قلب القضية (ما الذي تركه المتوفى؟ تشمل الممتلكات، الحسابات، الأسهم، الديون، وحتى الحقوق المؤجلة)
- الوصايا والديون: الوصايا يجب تنفيذها ضمن حدود الثلث، بعد سداد أي ديون على التركة. وهنا يبدأ التعقيد، خصوصًا عند وجود جهات متعددة.
- قسمة التركة: توزيع التركة يتم وفقًا للأنصبة الشرعية، ووفق ترتيب محدد في الشريعة، لا يُترك للتقدير أو الاجتهاد.
- النزاعات والمطالبات: هنا تكمن الحساسية، فبعض الورثة قد يُخفي معلومات، أو يطالب بما ليس له، أو يرفض القسمة، مما يحوّل القضية إلى نزاع يحتاج لحل قضائي.
لماذا تحتاج لمحامي تقسيم التركات؟
قد تسأل: “هل فعلًا أحتاج لمحامي؟ ما دام النظام واضح والأنصبة الشرعية معروفة؟” والإجابة بكل اختصار: نعم، وبشدة، لأن التفاصيل ليست دائمًا كما تبدو،
- لأن الورثة ليسوا دائمًا على اتفاق: الاختلاف وارد، حتى بين أقرب الناس. ومحامي التركات لا يتدخل كخصم، بل كوسيط قانوني يُنظّم توزيع الحقوق ويمنع الخلاف.
- لأن الإجراءات متعددة ومعقدة: من استخراج صكوك، إلى متابعة الجهات، إلى نقل الملكيات، كلها تحتاج خبرة قانونية وتنسيق متكامل.
- لأنك لا تريد ضياع حقك: خصوصًا إذا كنت وريثًا غير متفرغ، أو لا تملك الخبرة في الأنظمة، أو في حال وُجد تلاعب من أحد الأطراف.
- لأن المحامي يوفر الوقت والجهد: بدلًا من التنقل بين الجهات والسؤال عن كل إجراء، يكفي أن يكون معك محامي ينجز كل ذلك بوضوح ودقة وسرعة.
قم باستشارة محامي تركات
تقدم لك شركة سمو الانصاف للمحاماة أفضل محامين متخصصين في قضايا التركات للاستشارة في كل ما يخص الأمور القانونية التي تشغلك واستشارتك للمحامين القانونين تعني:
- معرفة خطوات التقسيم من البداية.
- تجهيز المستندات اللازمة دون نقص.
- تقليل فرص النزاع أو الطعن في التوزيع.
- التوزيع بطريقة تحفظ العلاقات العائلية.
حالات تتطلب استشارة عاجلة:
- وجود ممتلكات خارج السعودية.
- إذا كان أحد الورثة غائبًا أو مجهول العنوان.
- عند وجود وصية قابلة للتنازع.
- إذا طُلب البيع القسري للعقارات أو تصفيتها.
كيف تختار أفضل محامي تركات في السعودية؟
الخيارات كثيرة، لكن الأفضلية تُبنى على أسس واضحة، وهذه بعض الإرشادات:
- الخبرة في الميراث بالتحديد: ليس كل محامي يتقن قضايا التركات، يجب أن تتأكد من أن له سابقة أعمال واضحة في هذا النوع من القضايا.
- السمعة والمصداقية: اسأل، اقرأ تقييمات، استفسر من معارفك. المحامي الناجح يترك أثرًا طيبًا خلفه.
- القدرة على حل النزاعات: في بعض التركات، تحتاج أكثر من مجرد مستشار قانوني، تحتاج محامي يملك مهارات تفاوض وتهدئة.
- التعامل الشفاف والمباشر: اختر محامي يوضح لك الأمور من البداية، يشرح لك المراحل، والتكاليف، والخطوات.
دور محامي التركات في القضية
محامي التركات لا يقتصر على رفع الدعوى، بل يجمع الأدلة، يُعدّ المذكرات القانونية، ويترافع عنك أمام المحكمة، مما يعزز موقفك القانوني ويُسرّع الفصل في قضيتك، بل ويمدك أيضا بكل المعلومات اللازمة قبل أن تتخذ قرارك ويجعلك على دراية وخلفية واسعة.
تقسيم التركة بشكل ودي: خيار ذكي قبل التوجه للمحكمة
في كثير من الحالات، يفضل الورثة الاتفاق الودي على القسمة، سواء بتقييم العقارات وتوزيعها أو تصفيتها. والمحامي هنا يلعب دور كبير في:
- توثيق الاتفاقيات رسميًا.
- التأكد من عدالة التوزيع.
- حفظ الحقوق النظامية لكل طرف.
هل يمكن رفع قضية تركات؟ ومتى؟
نعم، ويُرفع النزاع إلى المحكمة المختصة إذا:
- رفض أحد الورثة التوقيع على القسمة.
- كان هناك تزوير أو إخفاء لمعلومات.
- تعذّر الوصول إلى اتفاق بين الأطراف.
- وُجدت دعوى مطالبة بحصة إضافية أو وصية باطلة.
متى تكون الوصية ملزمة؟
الوصية ملزمة فقط إذا لم تتجاوز الثلث، ولم تكن لأحد الورثة إلا بإقرار جميع الورثة.
متى يمكن الاعتراض على الوصية؟
يوجد حالات يمكن فيها الاعتراض على الوصية تتلخص أهمها في اذا:
- كانت بدون توثيق.
- خالفت الأنظمة.
- صدرت في ظروف يُشكك في صحتها.
الخاتمة
قضايا التركات ليست مجرد تقسيم أموال، بل مسؤولية أمام الله وأمام النظام. والذكاء القانوني الحقيقي يبدأ من لحظة اتخاذ القرار الصحيح: استشارة محامي تركات متخصص. لا تنتظر حتى تزداد الأمور تعقيدًا، ولا تسمح للخلافات أن تُضعف العلاقات.
خذ زمام المبادرة اليوم، وتواصل مع محامي تركات يفهم النظام، يُجيد التفاوض، ويملك الخبرة لتوجيهك خطوة بخطوة. وخلك واثق: الورثة اللي يبدؤون بإجراء قانوني سليم، ينهون الموضوع بأقل ضرر، وبأكثر عدالة.
